حركة العدل والمساواة تضع شروطا للمفاوضات ....
صفحة 1 من اصل 1
حركة العدل والمساواة تضع شروطا للمفاوضات ....
[color=black]حراك سياسى دارفورى مكثف تشهده القاهرة هذه الايام خاصة عقب وصول قيادات مهمة من حركة العدل والمساواة الى مصر بغرض التشاور قبل انطلاق مفاوضات طرابلس المرتقبة نهاية اكتوبرالحالى . ولاقتراب موعد التفاوض بدأت الحركات الدارفورية بطرح مطالبها وشروطها التى جاهرت بها واعلنت عنها خارج طاولة التفاوض وقبل جلوس الاطراف مع بعضهم البعض وقد وضعت حركة العدل والمساواة شروطها للمفاوضات
حيث اجملتها فى عدة محاور مهمة على راسها مايتعلق بالترتيبات الامنية حيث طالبت حركة العدل والمساواة بتفكيك مؤسسة الجنجويد اولا وليس نزع سلاحها فقط!
كما طالبت بالحفاظ بقواتها فى الميدان كضمان لتنفيذ الاتفاق ، وتقنين الملكية للارض بتسجيل الاراضى واعطائها وضعية قانونية ، العمل على حماية اللاجئين والنازحين ، واعطاء حكم ذاتى لاهل دارفور ليقوموا بحكم اقليمهم وشددت حركة العدل والمساواة على ان مطلب الحكم الذاتى دونه لن يكون سلام فى دارفور وان يكون هذا الاقليم هو الرابط بين المركز والاقليم وان يكون له سلطة تنفيذية وتشريعية كاملة وحذرت الحركة من ان هذه نقطة جوهرية دونها خرت القتاد !!
واكد الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين فى ندوة محضورة بعنوان موقف حركة العدل والمساواة من التسوية السياسية لازمة دارفور قام بتنظيمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية تحت رعاية الباحث الدكتور هانئ رسلان مسئول ملف السودان بالمركز اكد فى كلمته التى تحدث فيها عن المفاوضات ..التحديات وفرص السلام حيث قال انهم لم ياتوا فى هذه الندوة لتوجيه الانتقاد للحكومة الا انه شدد على عدم جديتها لخوض مفاوضات السلام من اجل دارفور مشيرا الى ان الحكومة قد فشلت فى ادارة الصراع فى دارفور وحسمه الامر الذى ادى واسهم فى تدويل القضية دون السعى الى ذلك بوضع اجندات مسبقة مرجعا اسباب التدويل الى مااسماه بتجاهل الحكومة للمشكلة بكلياتها مما ادى الى تفاقم الازمة واستفحالها بشكلها الراهن !
واعتبر حسين ان منهج الحكومة منذ البداية كان هو عدم الاعتراف بقضية دارفور وقال انه لم يسال احدهم فى الحكومة نفسه سؤالا استراتيجيا وهو لماذا هذا التمرد .؟ وعبر عن استيائه من ان تصفهم الحكومة بقطاع الطرق بينما كان الصراع سياسيا الامر الذى قال ان الحكومة اعترفت به الان
وارجع القاسم الحكومى المشترك فى كل محطات التفاوض ورئيس وفدها الا ان الحكومة كانت لاتريد الاعتراف بمشكلة دارفور معتبرا ان ماكان يجرى فى ابوجا لمدة عامين لم يكن تفاوض بالمعنى الحقيقى للتفاوض مشيرا الى ان المجتمع الدولى كان يريد حل مشكلة الجنوب فى ذلك الوقت ومن ثم التفرغ لحل ازمة دارفور لذا فهى لم تكن مفاوضات وانما حملة علاقات عامة وكان هذا نهج المجتمع الدولى ايضا و الذى رأى ان يحل مشكلة السودان قطعة بعد قطعة
وشدد على ان مانتج عن ابوجا لم يكن ناتج التفاوض المباشر والشفاف بينهم والحكومة حيث ان ابوجا لم تكن مبنية على اعلان المبادئ وهى فشلت لانها لم تجد دعما شعبيا ولم تخاطب جذور المشكلة وقال كنا نريد ان نثبت للناس فشلها وقد عرف ذلك المجتمع الدولى واعترف بان ابوجا لم تأت بالسلام لذا فلابد ان تغير ونتفاوض من جديد حول دارفور .
وجدد حسين تمسك حركته بالحلول التفاوضية مشيرا الى انهم قبلوا مبدئيا الذهاب الى طرابلس واشار الى ان ذهابهم فى السابق الى اروشا لم يكن هرولة ولكن لانهم ببساطة ارادوا ان يرسلوا رسالة امل لاهلهم فى دارفور مع الوضع فى الاعتبار انها ليست طريق النجاح. وقال نحن قبلنا الذهاب الى طرابلس لاننا لدينا الشجاعة والفهم العميق لقضيتنا وعلى استعداد لطرحها فى اى منبر ولكن فى النهاية لن نوقع الا على سلام عادل ننشده لاهلنا
ووضع حسين عدة نقاط مهمة لانجاح مفاوضات طرابلس فى مقدمتها ضرورة العمل الجماعى المكثف بين الوساطة وبيننا لكى ننجز هذه المفاوضات .
وكشف حسين عن تسليمهم لورقة رسمية للامم المتحدة بشأن ضرورة اجراء مشاورات دارفورية مع الوسطاء قبل مفاوضات طرابلس واضاف بالقول: لم يات الينا رد حتى الان وشدد على ان طرابلس دون تشاور لانتوقع لها النجاح وزاد قائلا : هناك شئ اكثر اهمية وهو اعادة بناء الثقة الا انه شدد على عدم جدية الحكومة وقال : الحكومة مازالت لاتريد سلاما وتريد حل المشكلة عسكريا فهم يتحدثون عن وقف العدائيات ووقف اطلاق النار ولكنهم لايفعلون ذلك حقيقة !
وطالب حسين مصر بدعم سلام دارفور ومفاوضات طرابلس بحث الحكومة على ابداء مزيد من الجدية والمرونة لانجاح المفاوضات وقال لابد ان نلتقى نحن والحكومة السودانية فى منطقة وسطى تلبى مطالب كلينا وكذلك نريد دول الشركاء الاقليميين سواء فى مصر او ليبيا وغيرها ان يقفوا بجانبنا حتى نجتاز ازمة دارفور ونصل الى السلام العادل والمنشود .
وطالب حسين الحركة الشعبية بان يكون لها دور فاعل فى حل ازمة دارفور وقال نحن نرحب بمبادرتهم وسنتعاون معهم لانجاحها
وحول مطالب الحركات بحق تقرير المصير واحتمال طلب ذلك فى المفاوضات بليبا قال حسين نحن لسنا مطالبين بحق لتقرير المصير وانما نريد حلا عادلا وشاملا لمشكلة دارفور واكد ان مايقال عن تقرير المصير ليس طرح حركة العدل والمساواة مشيرا الى ان البعض قد أسأ فهم طرح د. خليل الذى كان يصف حال اهل دارفور ولا يطالب بالانفصال ، واردف نحن لانريد ان نجزئ السودان ورسالتنا من مصر هى حشد الدور لذلك من مصر للتاثير على الحكومة لانجاح المفاوضات ونحن نريد ان نكون جزءا من العملية السلمية وليس التعقيدات الحادثة واعتبر ان من حقهم ان يقولوا انهم لن يوقفوا اطلاق النار اثناء التفاوض اذا لم تبادر الحكومة بوقفه فعليا قبل الجلوس معنا للتفاوض
وحول اجتماع نيويورك نفى حسين ان يكون هذا الاجتماع قد تحدث عن العقوبات مشيرا الى ان هذا الامر تحدثت عنه الولايات المتحدة .
حول مسألة قوات حفظ السلام اعتبر حسين ان التركيز على القوات والمسألة الامنية اخذت الاهتمام من المجتمع الدولى وهذا ليس بالشئ الايجابى تماما .
و حول اختيار ليبيا مكان للتفاوض دون غيرها من الدول قال ليبيا ليست الوسيط ووانما مكان التفاوض فقط وجدد عزمهم للذهاب الى ليبيا ولكنه حذر من عدم نجاح مفاوضات طرابلس فى ظل انعدام الثقة بين الحكومة والحركات الدارفورية واكد على اهمية الالتقاء بالوسطاء للتشاور وقال نحن لسنا بالانهزامية التى نطالب بها بفصل دارفور ولكنا ان وجدنا المناخ المعافى فسنجد الكثيرين الذين سيختاروننا ونحن على ثقة من انفسنا وثقل حركة العدل والمساواة مشددا على ان منهجهم هو تماسك النسيج الاجتماعى فى دارفور سواء عرب او زرقة .
وطالب المجتمع الدولى والوساطة تحديدا بدور كبير فى جمع الاطراف وتهيئة الاجواء قبل المفاوضات فى طرابلس الا انه اعتبر ان هناك عدم انسجام بين الوساطة فى الاتحاد الافريقى والامم المتحدة .
وربط حسين نجاح مفاوضات طرابلس بتكاتف الارادات بيننا والحكومة وقال انهم يريدون ان يستفيدوا من اتاحة هذا المنبر الذى اعتبره اعترافا من المجتمع الدولى بفشل ابوجا.
واوضح حسين انهم فى حركة العدل والمساواة يعملون على ايجاد مخرج حقيقى لحل الازمة فى دارفور مؤكدا على اهمية الدور المصرى فى هذا الصدد وقال : من الطبيعى وجودنا فى القاهرة لارسال رسائلنا بحسبان ان امن مصر والسودان امر متداخل الى حد كبير.
ومن جانبه قال المسستشار السياسى والمنسق العام للحركة ابو بكر حامد النور انه لم يتم تشخيص مشكلة دارفور تشخيصا صحيحا وكان هذا سبب تفاقم الازمة حيث تحدث عن التضليل الاعلامى الذى اظهر المشكلة الدارفورية على انها مشكلة زراع ورعاة وعرب وزرقة او انها مشكل صهيونى وما الى غير ذلك من التحليلات الخاطئة وكشف حامد عن تقدمهم الى اكثر من 18 دولة عربية لتسمح لهم بشرح مشكلة دارفور الا ان طلبهم قد رفض بينما يسمع الصوت الحكومى الذى طرح المشكلة بشكل خاطئ ومضلل وقال نحن قضيتنا كانت بسبب التهميش ولم نعط الفرصة لكى نشرح ذلك مرجعا تحول المشكلة والاتجاه لحسمها امنيا وعسكريا للخطاب الحكومى المضلل وكذا الكتابات غير الصحيحة لبعض المحللين وكتاب الرأى.
وشدد حامد الذى قال انه اتى من الميدان قبل خمسة عشر يوما على انه قد ارتكبت فى دارفور ابشع جرائم الحرب والابادة الجماعية مبديا استغرابه من ان الدولة قد وجهت السلاح للمواطن وليس الى الذىن تمردوا وحملوا السلاح علي حد قوله
و قال رغم كل الذى جرى لنا فنحن دعاة سلام ومن هذا المنطلق جلسنا فى ابوجا وطرابلس وكل المحطات من اجل البحث عن السلام ولكن نفأجا فى كل مرة ان الحكومة غير جادة ولم تتخذ قرار السلام وقد حصرت فهمها فى كاسب وخاسر فقط وذهبت الحكومة الى ابعد من ذلك باختيارها للحرب الا انه اكد على ان الحركة قد الحقت هزائم كثيرة بالحكومة ووذلك بسبب انها استهانت بقوتنا العسكرية وهى قوى كبيرة لايستهان بها
الا انه شدد بالقول :رغم امتلاكنا للسلاح الا اننا نؤمن بأن قضية دارفور لن تحسم عسكريا ونحن نقاتل من اجل الوحدة التى نحن احرص عليها ممن هم فى السلطة
واضاف ان مسئوليتنا التاريخية امام شعبنا ان نطفئ حريق دارفور ولدينا عربة اطفاء جاهزة لاطفاء هذا الحريق
واوضح من ناحيته جمالى حسن جلال الدين مسئول شئون الرئاسة فى حركة العدل والمساواة بان هناك رؤية للحركة تراضت عليها هى وجميع الحركات الدارفورية من خلال اروشا وذلك بالموافقة على برنامج تفاوضى واحد كاشفا بذلك عن اضافتهم لورقة من المنتظر ان تبحث فى مفاوضات طرابلس وهى ورقة متعلقة بالارض والملكية الجماعية للارض «الحواكير» مشددا على ان هناك ازمة حقيقية فى ان تحل هذه المسألة باحلال للمالكين الاساسيين لهذه الارض التى بذلوا فيها دمهم وارواحهم منتقدا بذلك احلال الاخرين الذين امتلكوا الارض دون اهلها وبلا وجه حق ، ذلك بالاضافة لورقة لتأمين اللاجئين والنازحين وتمكينهم من كيفية مواصلة حياتهم وهى ورقة الوضع الانسانى وترتيب اوضاع اللاجئين، و بخصوص ورقة السلطة قال ان طرحهم هو ان ياخذ كل اقليم نسبته حسب نسبة سكانه وكثافتهم ، وحول وجود من هم موجودين فى العاصمة القومية قال ان هؤلاء لهم اعتبارية خاصة لان العاصمة اصبحت ملاذا لكل اهل السودان الا انه قال ان كثيرا ممن حكموا الخرطوم كانوا من ابناء مناطق اخرى فلماذا لايحكمها ايضا دارفورى او جنوبى ؟ كما وجه تساؤلا حول عدم وجود سحنات سودانية مختلفة فى الدبلوماسية السودانية حيث قال توجد سحنة واحدة او اثنتين ونحن لن نستمر فى دور الكومبارس طويلا
وحول تقسيم الثروة قال جلال الدين نريد ان تقاسم خيرات الوطن بحسب الكثافة السكانية التى تشكل اساسا للعدل ولدينا ورقة مهمة فى التنمية تتركز حول اعمار ماخربته الحرب واعادة التاهيل على ان يكون ذلك بآليات الدولة.
كما تعرض الى قضية التعويضات وطالب بالتعويضات اللحظية كاش مونى الذى يعطى للمواطن لكى يعود لارضه وطالبنا بالف دولار لمن تتكون اسرته من خمسة افراد والتعويضات الاخرى هى التعويضات الجماعية لمن اصابهم الفقر .
وفى مداخلات القوى السياسية السودانية والمصرية حول قضية دارفور ابتدرت المداخلات الدكتورة اجلال رأفت مسئول ملف السودان بحزب الوفد المصرى اعربت عن عدم تفاؤلها بنجاح مفاوضات طرابلس طالما ان الطرح الدارفورى ليس فيه جديد بينما هناك احداث جديدة ووطن مفكك وقالت ان هناك امثلة كثيرة على انهيار الدول منها العراق نموذجا وقالت ان هناك مشكلة حقيقية وهى الانتماء للوطن والانتماء له كدولة ، كما تحدثت عن اهمية قبول الاخر اذا اردنا للسودان ان يظل سودانا موحدا.
وتحدث نبيل عبد الفتاح نائب رئيس مركز الاهرام الاستراتيجى مؤكدا على ان بعض ماجاء فى طرح حركة العدل والمساواة لن يؤدى الى سلام ولا نجاح التفاوض وانتقد طلب الحركة بالتعامل داخل المؤسسة العسكرية والجيش بالمعيار العرقى.
[color:e6f1=#000000:e6f1]واعتبر فرمينا مكويت منار مسئول مكتب حكومة الجنوب بمصر والجامعة العربية بان الجنوب لن يهنأ بسلام فى حين ان دارفور مازلت فى حرب ضروس وقال هناك اعتراف فى الجنوب انه لا يمكن ان نستمتع بالسلام ودارفور تنزف ولكن نصيحتنا لاهل دارفور ان اردتم مساعدة انفسكم والعالم لكى يساعدكم فوحدوا انفسكم اولا ويجب ان تستفيدوا من الفرصة والعالم كله معكم الان ونطالبكم بعدم انتظار القادة وتوحيد الصفوف بمشاركة الجميع وننصحكم ايضا بالاستعداد للمفاوضات التى اقتربت ايامها دون ان تستعد لها الحركات وقد تبقى لها فقط سبعة وعشرون يوما فعليكم بتوحيد الصف والكلمة وفيما يتعلق بالجنوب فنحن قد قررنا تكوين لجنة مساع حميدة لدارفور ولكن احذروا من تسمية القبائل فى قاعة التفاوض ويجب ان تكون دارفور هى شعار الجميع
ومن ناحيته وصف الدكتور الباحث هانئ رسلان مسئول ملف السودان بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذى ادار الندوة باقتدار .. وصف حركة العدل والمساواة بانها لديها وضوح فى الرؤية والتماسك الهيكلى وخبرة فى الادارة لكن ايضا هناك ملاحظة اذ يشاع عنها او يعرف عنها انها تعبر عن مجموعة قبلية بعينها وهى مجموعة الزغاوة التى يمثلها د. خليل وذكر رسلان ان الانشقاقات ايضا فى حركة العدل قد كثرت بدعاوى القبلية وقال ان الحركة قد لوحت بحق تقرير المصير وهذه ينظر اليها بانها خطرا داهما للسودان خاصة اذا جاءت من حركة العدل والمساواة .
حيث اجملتها فى عدة محاور مهمة على راسها مايتعلق بالترتيبات الامنية حيث طالبت حركة العدل والمساواة بتفكيك مؤسسة الجنجويد اولا وليس نزع سلاحها فقط!
كما طالبت بالحفاظ بقواتها فى الميدان كضمان لتنفيذ الاتفاق ، وتقنين الملكية للارض بتسجيل الاراضى واعطائها وضعية قانونية ، العمل على حماية اللاجئين والنازحين ، واعطاء حكم ذاتى لاهل دارفور ليقوموا بحكم اقليمهم وشددت حركة العدل والمساواة على ان مطلب الحكم الذاتى دونه لن يكون سلام فى دارفور وان يكون هذا الاقليم هو الرابط بين المركز والاقليم وان يكون له سلطة تنفيذية وتشريعية كاملة وحذرت الحركة من ان هذه نقطة جوهرية دونها خرت القتاد !!
واكد الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين فى ندوة محضورة بعنوان موقف حركة العدل والمساواة من التسوية السياسية لازمة دارفور قام بتنظيمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية تحت رعاية الباحث الدكتور هانئ رسلان مسئول ملف السودان بالمركز اكد فى كلمته التى تحدث فيها عن المفاوضات ..التحديات وفرص السلام حيث قال انهم لم ياتوا فى هذه الندوة لتوجيه الانتقاد للحكومة الا انه شدد على عدم جديتها لخوض مفاوضات السلام من اجل دارفور مشيرا الى ان الحكومة قد فشلت فى ادارة الصراع فى دارفور وحسمه الامر الذى ادى واسهم فى تدويل القضية دون السعى الى ذلك بوضع اجندات مسبقة مرجعا اسباب التدويل الى مااسماه بتجاهل الحكومة للمشكلة بكلياتها مما ادى الى تفاقم الازمة واستفحالها بشكلها الراهن !
واعتبر حسين ان منهج الحكومة منذ البداية كان هو عدم الاعتراف بقضية دارفور وقال انه لم يسال احدهم فى الحكومة نفسه سؤالا استراتيجيا وهو لماذا هذا التمرد .؟ وعبر عن استيائه من ان تصفهم الحكومة بقطاع الطرق بينما كان الصراع سياسيا الامر الذى قال ان الحكومة اعترفت به الان
وارجع القاسم الحكومى المشترك فى كل محطات التفاوض ورئيس وفدها الا ان الحكومة كانت لاتريد الاعتراف بمشكلة دارفور معتبرا ان ماكان يجرى فى ابوجا لمدة عامين لم يكن تفاوض بالمعنى الحقيقى للتفاوض مشيرا الى ان المجتمع الدولى كان يريد حل مشكلة الجنوب فى ذلك الوقت ومن ثم التفرغ لحل ازمة دارفور لذا فهى لم تكن مفاوضات وانما حملة علاقات عامة وكان هذا نهج المجتمع الدولى ايضا و الذى رأى ان يحل مشكلة السودان قطعة بعد قطعة
وشدد على ان مانتج عن ابوجا لم يكن ناتج التفاوض المباشر والشفاف بينهم والحكومة حيث ان ابوجا لم تكن مبنية على اعلان المبادئ وهى فشلت لانها لم تجد دعما شعبيا ولم تخاطب جذور المشكلة وقال كنا نريد ان نثبت للناس فشلها وقد عرف ذلك المجتمع الدولى واعترف بان ابوجا لم تأت بالسلام لذا فلابد ان تغير ونتفاوض من جديد حول دارفور .
وجدد حسين تمسك حركته بالحلول التفاوضية مشيرا الى انهم قبلوا مبدئيا الذهاب الى طرابلس واشار الى ان ذهابهم فى السابق الى اروشا لم يكن هرولة ولكن لانهم ببساطة ارادوا ان يرسلوا رسالة امل لاهلهم فى دارفور مع الوضع فى الاعتبار انها ليست طريق النجاح. وقال نحن قبلنا الذهاب الى طرابلس لاننا لدينا الشجاعة والفهم العميق لقضيتنا وعلى استعداد لطرحها فى اى منبر ولكن فى النهاية لن نوقع الا على سلام عادل ننشده لاهلنا
ووضع حسين عدة نقاط مهمة لانجاح مفاوضات طرابلس فى مقدمتها ضرورة العمل الجماعى المكثف بين الوساطة وبيننا لكى ننجز هذه المفاوضات .
وكشف حسين عن تسليمهم لورقة رسمية للامم المتحدة بشأن ضرورة اجراء مشاورات دارفورية مع الوسطاء قبل مفاوضات طرابلس واضاف بالقول: لم يات الينا رد حتى الان وشدد على ان طرابلس دون تشاور لانتوقع لها النجاح وزاد قائلا : هناك شئ اكثر اهمية وهو اعادة بناء الثقة الا انه شدد على عدم جدية الحكومة وقال : الحكومة مازالت لاتريد سلاما وتريد حل المشكلة عسكريا فهم يتحدثون عن وقف العدائيات ووقف اطلاق النار ولكنهم لايفعلون ذلك حقيقة !
وطالب حسين مصر بدعم سلام دارفور ومفاوضات طرابلس بحث الحكومة على ابداء مزيد من الجدية والمرونة لانجاح المفاوضات وقال لابد ان نلتقى نحن والحكومة السودانية فى منطقة وسطى تلبى مطالب كلينا وكذلك نريد دول الشركاء الاقليميين سواء فى مصر او ليبيا وغيرها ان يقفوا بجانبنا حتى نجتاز ازمة دارفور ونصل الى السلام العادل والمنشود .
وطالب حسين الحركة الشعبية بان يكون لها دور فاعل فى حل ازمة دارفور وقال نحن نرحب بمبادرتهم وسنتعاون معهم لانجاحها
وحول مطالب الحركات بحق تقرير المصير واحتمال طلب ذلك فى المفاوضات بليبا قال حسين نحن لسنا مطالبين بحق لتقرير المصير وانما نريد حلا عادلا وشاملا لمشكلة دارفور واكد ان مايقال عن تقرير المصير ليس طرح حركة العدل والمساواة مشيرا الى ان البعض قد أسأ فهم طرح د. خليل الذى كان يصف حال اهل دارفور ولا يطالب بالانفصال ، واردف نحن لانريد ان نجزئ السودان ورسالتنا من مصر هى حشد الدور لذلك من مصر للتاثير على الحكومة لانجاح المفاوضات ونحن نريد ان نكون جزءا من العملية السلمية وليس التعقيدات الحادثة واعتبر ان من حقهم ان يقولوا انهم لن يوقفوا اطلاق النار اثناء التفاوض اذا لم تبادر الحكومة بوقفه فعليا قبل الجلوس معنا للتفاوض
وحول اجتماع نيويورك نفى حسين ان يكون هذا الاجتماع قد تحدث عن العقوبات مشيرا الى ان هذا الامر تحدثت عنه الولايات المتحدة .
حول مسألة قوات حفظ السلام اعتبر حسين ان التركيز على القوات والمسألة الامنية اخذت الاهتمام من المجتمع الدولى وهذا ليس بالشئ الايجابى تماما .
و حول اختيار ليبيا مكان للتفاوض دون غيرها من الدول قال ليبيا ليست الوسيط ووانما مكان التفاوض فقط وجدد عزمهم للذهاب الى ليبيا ولكنه حذر من عدم نجاح مفاوضات طرابلس فى ظل انعدام الثقة بين الحكومة والحركات الدارفورية واكد على اهمية الالتقاء بالوسطاء للتشاور وقال نحن لسنا بالانهزامية التى نطالب بها بفصل دارفور ولكنا ان وجدنا المناخ المعافى فسنجد الكثيرين الذين سيختاروننا ونحن على ثقة من انفسنا وثقل حركة العدل والمساواة مشددا على ان منهجهم هو تماسك النسيج الاجتماعى فى دارفور سواء عرب او زرقة .
وطالب المجتمع الدولى والوساطة تحديدا بدور كبير فى جمع الاطراف وتهيئة الاجواء قبل المفاوضات فى طرابلس الا انه اعتبر ان هناك عدم انسجام بين الوساطة فى الاتحاد الافريقى والامم المتحدة .
وربط حسين نجاح مفاوضات طرابلس بتكاتف الارادات بيننا والحكومة وقال انهم يريدون ان يستفيدوا من اتاحة هذا المنبر الذى اعتبره اعترافا من المجتمع الدولى بفشل ابوجا.
واوضح حسين انهم فى حركة العدل والمساواة يعملون على ايجاد مخرج حقيقى لحل الازمة فى دارفور مؤكدا على اهمية الدور المصرى فى هذا الصدد وقال : من الطبيعى وجودنا فى القاهرة لارسال رسائلنا بحسبان ان امن مصر والسودان امر متداخل الى حد كبير.
ومن جانبه قال المسستشار السياسى والمنسق العام للحركة ابو بكر حامد النور انه لم يتم تشخيص مشكلة دارفور تشخيصا صحيحا وكان هذا سبب تفاقم الازمة حيث تحدث عن التضليل الاعلامى الذى اظهر المشكلة الدارفورية على انها مشكلة زراع ورعاة وعرب وزرقة او انها مشكل صهيونى وما الى غير ذلك من التحليلات الخاطئة وكشف حامد عن تقدمهم الى اكثر من 18 دولة عربية لتسمح لهم بشرح مشكلة دارفور الا ان طلبهم قد رفض بينما يسمع الصوت الحكومى الذى طرح المشكلة بشكل خاطئ ومضلل وقال نحن قضيتنا كانت بسبب التهميش ولم نعط الفرصة لكى نشرح ذلك مرجعا تحول المشكلة والاتجاه لحسمها امنيا وعسكريا للخطاب الحكومى المضلل وكذا الكتابات غير الصحيحة لبعض المحللين وكتاب الرأى.
وشدد حامد الذى قال انه اتى من الميدان قبل خمسة عشر يوما على انه قد ارتكبت فى دارفور ابشع جرائم الحرب والابادة الجماعية مبديا استغرابه من ان الدولة قد وجهت السلاح للمواطن وليس الى الذىن تمردوا وحملوا السلاح علي حد قوله
و قال رغم كل الذى جرى لنا فنحن دعاة سلام ومن هذا المنطلق جلسنا فى ابوجا وطرابلس وكل المحطات من اجل البحث عن السلام ولكن نفأجا فى كل مرة ان الحكومة غير جادة ولم تتخذ قرار السلام وقد حصرت فهمها فى كاسب وخاسر فقط وذهبت الحكومة الى ابعد من ذلك باختيارها للحرب الا انه اكد على ان الحركة قد الحقت هزائم كثيرة بالحكومة ووذلك بسبب انها استهانت بقوتنا العسكرية وهى قوى كبيرة لايستهان بها
الا انه شدد بالقول :رغم امتلاكنا للسلاح الا اننا نؤمن بأن قضية دارفور لن تحسم عسكريا ونحن نقاتل من اجل الوحدة التى نحن احرص عليها ممن هم فى السلطة
واضاف ان مسئوليتنا التاريخية امام شعبنا ان نطفئ حريق دارفور ولدينا عربة اطفاء جاهزة لاطفاء هذا الحريق
واوضح من ناحيته جمالى حسن جلال الدين مسئول شئون الرئاسة فى حركة العدل والمساواة بان هناك رؤية للحركة تراضت عليها هى وجميع الحركات الدارفورية من خلال اروشا وذلك بالموافقة على برنامج تفاوضى واحد كاشفا بذلك عن اضافتهم لورقة من المنتظر ان تبحث فى مفاوضات طرابلس وهى ورقة متعلقة بالارض والملكية الجماعية للارض «الحواكير» مشددا على ان هناك ازمة حقيقية فى ان تحل هذه المسألة باحلال للمالكين الاساسيين لهذه الارض التى بذلوا فيها دمهم وارواحهم منتقدا بذلك احلال الاخرين الذين امتلكوا الارض دون اهلها وبلا وجه حق ، ذلك بالاضافة لورقة لتأمين اللاجئين والنازحين وتمكينهم من كيفية مواصلة حياتهم وهى ورقة الوضع الانسانى وترتيب اوضاع اللاجئين، و بخصوص ورقة السلطة قال ان طرحهم هو ان ياخذ كل اقليم نسبته حسب نسبة سكانه وكثافتهم ، وحول وجود من هم موجودين فى العاصمة القومية قال ان هؤلاء لهم اعتبارية خاصة لان العاصمة اصبحت ملاذا لكل اهل السودان الا انه قال ان كثيرا ممن حكموا الخرطوم كانوا من ابناء مناطق اخرى فلماذا لايحكمها ايضا دارفورى او جنوبى ؟ كما وجه تساؤلا حول عدم وجود سحنات سودانية مختلفة فى الدبلوماسية السودانية حيث قال توجد سحنة واحدة او اثنتين ونحن لن نستمر فى دور الكومبارس طويلا
وحول تقسيم الثروة قال جلال الدين نريد ان تقاسم خيرات الوطن بحسب الكثافة السكانية التى تشكل اساسا للعدل ولدينا ورقة مهمة فى التنمية تتركز حول اعمار ماخربته الحرب واعادة التاهيل على ان يكون ذلك بآليات الدولة.
كما تعرض الى قضية التعويضات وطالب بالتعويضات اللحظية كاش مونى الذى يعطى للمواطن لكى يعود لارضه وطالبنا بالف دولار لمن تتكون اسرته من خمسة افراد والتعويضات الاخرى هى التعويضات الجماعية لمن اصابهم الفقر .
وفى مداخلات القوى السياسية السودانية والمصرية حول قضية دارفور ابتدرت المداخلات الدكتورة اجلال رأفت مسئول ملف السودان بحزب الوفد المصرى اعربت عن عدم تفاؤلها بنجاح مفاوضات طرابلس طالما ان الطرح الدارفورى ليس فيه جديد بينما هناك احداث جديدة ووطن مفكك وقالت ان هناك امثلة كثيرة على انهيار الدول منها العراق نموذجا وقالت ان هناك مشكلة حقيقية وهى الانتماء للوطن والانتماء له كدولة ، كما تحدثت عن اهمية قبول الاخر اذا اردنا للسودان ان يظل سودانا موحدا.
وتحدث نبيل عبد الفتاح نائب رئيس مركز الاهرام الاستراتيجى مؤكدا على ان بعض ماجاء فى طرح حركة العدل والمساواة لن يؤدى الى سلام ولا نجاح التفاوض وانتقد طلب الحركة بالتعامل داخل المؤسسة العسكرية والجيش بالمعيار العرقى.
[color:e6f1=#000000:e6f1]واعتبر فرمينا مكويت منار مسئول مكتب حكومة الجنوب بمصر والجامعة العربية بان الجنوب لن يهنأ بسلام فى حين ان دارفور مازلت فى حرب ضروس وقال هناك اعتراف فى الجنوب انه لا يمكن ان نستمتع بالسلام ودارفور تنزف ولكن نصيحتنا لاهل دارفور ان اردتم مساعدة انفسكم والعالم لكى يساعدكم فوحدوا انفسكم اولا ويجب ان تستفيدوا من الفرصة والعالم كله معكم الان ونطالبكم بعدم انتظار القادة وتوحيد الصفوف بمشاركة الجميع وننصحكم ايضا بالاستعداد للمفاوضات التى اقتربت ايامها دون ان تستعد لها الحركات وقد تبقى لها فقط سبعة وعشرون يوما فعليكم بتوحيد الصف والكلمة وفيما يتعلق بالجنوب فنحن قد قررنا تكوين لجنة مساع حميدة لدارفور ولكن احذروا من تسمية القبائل فى قاعة التفاوض ويجب ان تكون دارفور هى شعار الجميع
ومن ناحيته وصف الدكتور الباحث هانئ رسلان مسئول ملف السودان بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذى ادار الندوة باقتدار .. وصف حركة العدل والمساواة بانها لديها وضوح فى الرؤية والتماسك الهيكلى وخبرة فى الادارة لكن ايضا هناك ملاحظة اذ يشاع عنها او يعرف عنها انها تعبر عن مجموعة قبلية بعينها وهى مجموعة الزغاوة التى يمثلها د. خليل وذكر رسلان ان الانشقاقات ايضا فى حركة العدل قد كثرت بدعاوى القبلية وقال ان الحركة قد لوحت بحق تقرير المصير وهذه ينظر اليها بانها خطرا داهما للسودان خاصة اذا جاءت من حركة العدل والمساواة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى