محسن خالد .البوست الذي زلزل "سودانيز أون لاين "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محسن خالد .البوست الذي زلزل "سودانيز أون لاين "
محسن خالد .. بوست نشره الأديب بمنبر بكري أبوبكر .. يحمل البوست : عنوان أمثالنـا السرية ومفاتيح ثانية ..
منذ عهد بعيد عثروا على نقوش منذ ملايين السنين، في كهوف تاسيلي بجبال الجزائر. تُصوِّر مراكب فضائية تتحلَّقُ حولها مخلوقات وكائنات غريبة في ملابس أعجب منها. ما يلهب مخيّلة أي مخرج سينما ليعبئ بها فيلماً عن كائنات زارتنا من المريخ أو من حياة خارجية بشكل عام. هذا اتجاه يسلكه الكثيرون في نسبة بعض المُلْغِزات على وجه هذه الأرض لصنعة غير الإنسان. وقد وجدتُ بداخل روحي نزقاً مثل هذا النزق وإن في دروبٍ ثانية، وباتّجاه أشياء أخرى كثيرة. سأتناول منها هنا "الأمثال" الـ" proverbs" الذائعة بين حضارات الإنسانية كلّها. فهي بالفعل تبدو أمراً مدهشاً وجالباً للحَيْرة أكثر من "إي تي" و"حرب النجوم" وبقيّة أضغاث الأخيلة هذه كلّها. بلى أضغاث أخيلة! وما أجمل الأمثال الإنسانية هذه من رؤى عظيمة للبشرية. فقد ضُغِطت واختُزِلت على نحو يُقَيِّد الحكمة بأقصر عقال تمتلكه اللغة. وبأيسر صيغة تُخَلِّصها من أي صفوية عقلية أو إدراكية في تلقيها. إذ بوسع أي أحد أن يفهم المثل دون مشقّة. لأنّه يجيء في إبانة كافرة ورؤية ناجزة يناسبها مقالة إنّ النبي يُؤتى مجامع الكلم. فيا لها من كلم لأنبياء لا ندري من هم، ولا أين عاشوا ولا بأي لغة قالوها. فمعظم الأمثال نجد لها مقابلات لدى كل قومٍ وحضارة وفي كل صَقْعٍ ودسكر. عن حق لا أرى مادةً فكرية ورؤيوية تجتمع فيها الإنسانية كما الأمثال. لقد أوليتُ في حياتي انتباهاً دائماً لهذه الأمثال ولمعظم ما تفنجرت به المكتبات عليَّ منها. ما أعرفه أنّ التصانيف الخاصّة بالأمثال كوحدة ومشتقة أدبية منمازة عن غيرها من تصانيف الآداب الأخرى كانت أبكر عند المسلمين عن غيرهم من الرقاع الحضارية. فالأمثال القديمة الصينية والهندية والإغريقية مثلاً، الناس استلّوها من بطون التصانيف الأدبية الأخرى ككتب الآداب والتاريخ والفلسفة وغيرها. وهذا تقدير مني لا غير حسب التواريخ المتوفرة لدي. فلا علم لي بمؤلفات أُنجزت حصراً لهذه الأمثال وتخصصاً وبحثاً فيها في عهود أبكر من المسلمين. كما هو الحال مثلاً مع كتاب "الأمثال" لمؤلِّفه أبي عُبيد بن سلاّم المتُوفى (774 - 838م). وهو كتاب بعيدٌ في القدم إذا ما قارناه بكتاب الإنكليزي القديم هايْوود Heywood للعام 1546م المسمَّى (A Dialogue containing the proverbs in English language )، أي (حوار يشتمل على الأمثال الإنكليزية). ترجمات المراجع الإنكليزية كلّها للبعلبكي في كتابه المعنون "مصابيح التجربة" المزيد على معجمه الكبير .
ثم تلا كتاب أبي عُبيد الكتاب الذي يفضله كثيراً ويعتبر أهم من كتاب أبي عبيد تخصصاً وحصراً وجمعاً للأمثال وهو كتاب "الأمثال" لمؤلفِّه "المفضل الضبي" المتُوفى عام 784م، سنناقش هذا الرجل -الخطير والرجعي في آن- حين الحديث عن وهمة طه حسين. أما أشهر كتب الأمثال جمعاء وأفضلها تأليفاً ومنهجية كما تعارف الناس على ذلك فهو (مجمع الأمثال) لمؤلّفه الميداني المتُوفى 1124م. وهذا طبيعي فبمرور الزمن يتطوَّر الميزدولجي ويتوافر الناس على مادة أعرض بتطوّر وسائل الاتصال والتنقّل. يضم كتابُ الميداني ستة آلاف مَثَلٍ ونيفاً. في خاطري على نحوٍ أساس مقابلة الأمثال العربية مع الإنجليزية التي قام بها الأستاذ منير البعلبكي ككتاب مزيدٍ على معجمه "المورد الكبير" كما أسلفت. وهو قد اعتمد على كتاب هايوود المتقدّم ذكره. وكتاب "راي" للعام 1670م (A Collection of English Proverbs: مجموعة من الأمثال الإنكليزية). ثم كتاب "كولنز" (A Book of English Proverbs: كتاب الأمثال الإنكليزية). وكل ذلك طبعاً من خلال Oxford Dictionary of English proverbs .
وفي حسباني أنّ مقارنات البعلبكي للأمثال الإنكليزية بالعربية كانت ممتعة وشائقة، وإن جاءت بعض الأمثال غير ناجزة في بعض مقارناته لها بالأمثال الإنكليزية. أما الشيء الأكثر إزعاجاً فهو اعتماد منير على كتاب الميداني وحده. ما جعله يغفل أمثالاً تنجز المقارنات بدرجات أفضل مما عثر عليه لدى الميداني وأثبته في كتابه. أردتُ من هذا التمهيد التغلغل للحديث عن أمثالنا السودانية وتحديداً "السرية" منها. كنتُ قد وضعتُ رسالة، قصدتُ منها الممازحة الجادة كما فعل المعري في رسالة الغفران لابن القارح. عملتُ تلك الرسالة لإحدى الصديقات المهتمات بالحديث عن لغتي "الفاضحة" في الكتابة كما تقول هي. وقَسَّمتُها في أبواب الكلام "السرية" بتصورات ابتكرتُها من رؤية خاصة بي، مع فوائد كثيرة جلبتُها من كُتب الأقدمين. لقد تعبتُ في تلك الرسالة بحق وفي تزويقها بدرجة مبهرة، لا أظنّ أن مي زيادة تلقّت واحدة مثلها من جبران. مع أنّ العلاقة بيني وبين صديقتي هي علاقة صداقة فقط، ولكن الله غالب. فالعبقرية السودانية كما قلت تزحم الآفاق. يومٌ بعد يوم يتساقط من تتوسم فيهم الإخلاص للفن والمعرفة قبل -("الصداقة")-، ناهيك عن الإيمان بالإلهام وعن الإدراك الثقافي والفكري المتعمّق. المهم أنَّها غضبت من ورود بعض الأمثال "الجارحة" كما رأت هي الموضوع فكففتُ عن مكاتبتها ورأيتُ فيها إحدى المؤسسات لثقافة الردّة عن وضوح المعارف وصراحتها، وعن الفن بشكل عام. هنا باقة من الأمثال السودانية التي نخشى عليها من الموت والاندثار. أرجو أن أسعى وإيّاكم في جعل هذا الكتاب توثيقاً وأرشفة لها، من أجل القادم من أجيالنا. فهي خُطوة لهم في درب الحرية والتقدُّم وامتلاك رؤية لمعاينة الوجود بكل سماحة ووضوح ومن دون تبكيت ضمير موهوم. فأعينوني في رفد هذا الكتاب بما تعرفونه وأجهله، فكلي ثقة وإيمان بأنَّه سيكون لاختلاف معارفنا وجغرافياتنا الصغيرة تلويناً زاهياً، بأصباغ وألوان محنّكة وفاتنة، كي نرسم الكثير من الحكمة هنا.
الباقة الأولى:
(1) الشقي تَعتِّر ليهو شنبورتو.
(2) نيك الراجل وما تنيك كلامو.
(3) العاجباهو قنيطتو ببلِّع اللالوب.
(4) دايره النيك وخايفة من الحمل.
(5) يبخروا فيها وهي تضرِّط.
(6) أي قِرْبة بتخر بجعبات سيدها.
(7) يأكلوا بي فت خشم، ويخروا بي فت قنيطة.
( البتتناك ما بتغطِّي جَمَلَها.
(9) "صغيِّر" أو "صغيرة" ما قام/ ما قامت من قنيطة الواطـة
(10) عيزومة الأبولنا بمحل البول "الكُسء"
منذ عهد بعيد عثروا على نقوش منذ ملايين السنين، في كهوف تاسيلي بجبال الجزائر. تُصوِّر مراكب فضائية تتحلَّقُ حولها مخلوقات وكائنات غريبة في ملابس أعجب منها. ما يلهب مخيّلة أي مخرج سينما ليعبئ بها فيلماً عن كائنات زارتنا من المريخ أو من حياة خارجية بشكل عام. هذا اتجاه يسلكه الكثيرون في نسبة بعض المُلْغِزات على وجه هذه الأرض لصنعة غير الإنسان. وقد وجدتُ بداخل روحي نزقاً مثل هذا النزق وإن في دروبٍ ثانية، وباتّجاه أشياء أخرى كثيرة. سأتناول منها هنا "الأمثال" الـ" proverbs" الذائعة بين حضارات الإنسانية كلّها. فهي بالفعل تبدو أمراً مدهشاً وجالباً للحَيْرة أكثر من "إي تي" و"حرب النجوم" وبقيّة أضغاث الأخيلة هذه كلّها. بلى أضغاث أخيلة! وما أجمل الأمثال الإنسانية هذه من رؤى عظيمة للبشرية. فقد ضُغِطت واختُزِلت على نحو يُقَيِّد الحكمة بأقصر عقال تمتلكه اللغة. وبأيسر صيغة تُخَلِّصها من أي صفوية عقلية أو إدراكية في تلقيها. إذ بوسع أي أحد أن يفهم المثل دون مشقّة. لأنّه يجيء في إبانة كافرة ورؤية ناجزة يناسبها مقالة إنّ النبي يُؤتى مجامع الكلم. فيا لها من كلم لأنبياء لا ندري من هم، ولا أين عاشوا ولا بأي لغة قالوها. فمعظم الأمثال نجد لها مقابلات لدى كل قومٍ وحضارة وفي كل صَقْعٍ ودسكر. عن حق لا أرى مادةً فكرية ورؤيوية تجتمع فيها الإنسانية كما الأمثال. لقد أوليتُ في حياتي انتباهاً دائماً لهذه الأمثال ولمعظم ما تفنجرت به المكتبات عليَّ منها. ما أعرفه أنّ التصانيف الخاصّة بالأمثال كوحدة ومشتقة أدبية منمازة عن غيرها من تصانيف الآداب الأخرى كانت أبكر عند المسلمين عن غيرهم من الرقاع الحضارية. فالأمثال القديمة الصينية والهندية والإغريقية مثلاً، الناس استلّوها من بطون التصانيف الأدبية الأخرى ككتب الآداب والتاريخ والفلسفة وغيرها. وهذا تقدير مني لا غير حسب التواريخ المتوفرة لدي. فلا علم لي بمؤلفات أُنجزت حصراً لهذه الأمثال وتخصصاً وبحثاً فيها في عهود أبكر من المسلمين. كما هو الحال مثلاً مع كتاب "الأمثال" لمؤلِّفه أبي عُبيد بن سلاّم المتُوفى (774 - 838م). وهو كتاب بعيدٌ في القدم إذا ما قارناه بكتاب الإنكليزي القديم هايْوود Heywood للعام 1546م المسمَّى (A Dialogue containing the proverbs in English language )، أي (حوار يشتمل على الأمثال الإنكليزية). ترجمات المراجع الإنكليزية كلّها للبعلبكي في كتابه المعنون "مصابيح التجربة" المزيد على معجمه الكبير .
ثم تلا كتاب أبي عُبيد الكتاب الذي يفضله كثيراً ويعتبر أهم من كتاب أبي عبيد تخصصاً وحصراً وجمعاً للأمثال وهو كتاب "الأمثال" لمؤلفِّه "المفضل الضبي" المتُوفى عام 784م، سنناقش هذا الرجل -الخطير والرجعي في آن- حين الحديث عن وهمة طه حسين. أما أشهر كتب الأمثال جمعاء وأفضلها تأليفاً ومنهجية كما تعارف الناس على ذلك فهو (مجمع الأمثال) لمؤلّفه الميداني المتُوفى 1124م. وهذا طبيعي فبمرور الزمن يتطوَّر الميزدولجي ويتوافر الناس على مادة أعرض بتطوّر وسائل الاتصال والتنقّل. يضم كتابُ الميداني ستة آلاف مَثَلٍ ونيفاً. في خاطري على نحوٍ أساس مقابلة الأمثال العربية مع الإنجليزية التي قام بها الأستاذ منير البعلبكي ككتاب مزيدٍ على معجمه "المورد الكبير" كما أسلفت. وهو قد اعتمد على كتاب هايوود المتقدّم ذكره. وكتاب "راي" للعام 1670م (A Collection of English Proverbs: مجموعة من الأمثال الإنكليزية). ثم كتاب "كولنز" (A Book of English Proverbs: كتاب الأمثال الإنكليزية). وكل ذلك طبعاً من خلال Oxford Dictionary of English proverbs .
وفي حسباني أنّ مقارنات البعلبكي للأمثال الإنكليزية بالعربية كانت ممتعة وشائقة، وإن جاءت بعض الأمثال غير ناجزة في بعض مقارناته لها بالأمثال الإنكليزية. أما الشيء الأكثر إزعاجاً فهو اعتماد منير على كتاب الميداني وحده. ما جعله يغفل أمثالاً تنجز المقارنات بدرجات أفضل مما عثر عليه لدى الميداني وأثبته في كتابه. أردتُ من هذا التمهيد التغلغل للحديث عن أمثالنا السودانية وتحديداً "السرية" منها. كنتُ قد وضعتُ رسالة، قصدتُ منها الممازحة الجادة كما فعل المعري في رسالة الغفران لابن القارح. عملتُ تلك الرسالة لإحدى الصديقات المهتمات بالحديث عن لغتي "الفاضحة" في الكتابة كما تقول هي. وقَسَّمتُها في أبواب الكلام "السرية" بتصورات ابتكرتُها من رؤية خاصة بي، مع فوائد كثيرة جلبتُها من كُتب الأقدمين. لقد تعبتُ في تلك الرسالة بحق وفي تزويقها بدرجة مبهرة، لا أظنّ أن مي زيادة تلقّت واحدة مثلها من جبران. مع أنّ العلاقة بيني وبين صديقتي هي علاقة صداقة فقط، ولكن الله غالب. فالعبقرية السودانية كما قلت تزحم الآفاق. يومٌ بعد يوم يتساقط من تتوسم فيهم الإخلاص للفن والمعرفة قبل -("الصداقة")-، ناهيك عن الإيمان بالإلهام وعن الإدراك الثقافي والفكري المتعمّق. المهم أنَّها غضبت من ورود بعض الأمثال "الجارحة" كما رأت هي الموضوع فكففتُ عن مكاتبتها ورأيتُ فيها إحدى المؤسسات لثقافة الردّة عن وضوح المعارف وصراحتها، وعن الفن بشكل عام. هنا باقة من الأمثال السودانية التي نخشى عليها من الموت والاندثار. أرجو أن أسعى وإيّاكم في جعل هذا الكتاب توثيقاً وأرشفة لها، من أجل القادم من أجيالنا. فهي خُطوة لهم في درب الحرية والتقدُّم وامتلاك رؤية لمعاينة الوجود بكل سماحة ووضوح ومن دون تبكيت ضمير موهوم. فأعينوني في رفد هذا الكتاب بما تعرفونه وأجهله، فكلي ثقة وإيمان بأنَّه سيكون لاختلاف معارفنا وجغرافياتنا الصغيرة تلويناً زاهياً، بأصباغ وألوان محنّكة وفاتنة، كي نرسم الكثير من الحكمة هنا.
الباقة الأولى:
(1) الشقي تَعتِّر ليهو شنبورتو.
(2) نيك الراجل وما تنيك كلامو.
(3) العاجباهو قنيطتو ببلِّع اللالوب.
(4) دايره النيك وخايفة من الحمل.
(5) يبخروا فيها وهي تضرِّط.
(6) أي قِرْبة بتخر بجعبات سيدها.
(7) يأكلوا بي فت خشم، ويخروا بي فت قنيطة.
( البتتناك ما بتغطِّي جَمَلَها.
(9) "صغيِّر" أو "صغيرة" ما قام/ ما قامت من قنيطة الواطـة
(10) عيزومة الأبولنا بمحل البول "الكُسء"
رد: محسن خالد .البوست الذي زلزل "سودانيز أون لاين "
دي امثالنا وبنفتخر بيها !!!
وقالوا عليك قليل أدب يا محسن خالد !!
لكن حاشاك انت من قلة الادب !!1
واصل يا هشام
وقالوا عليك قليل أدب يا محسن خالد !!
لكن حاشاك انت من قلة الادب !!1
واصل يا هشام
د/عبد الهادي إبراهيم- عدد الرسائل : 53
الإسم : : dozna.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى